فلسطين المحتلة - خاص شبكة قُدس: بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من بلدة دير الغصون في طولكرم، اليوم السبت، عقب عدوان استمر لنحو 15 ساعة متواصلة؛ أعادت أسماء الشهداء الذين كشف عن هوية أربعة منهم تسليط الضوء مجددا على عملية بيت ليد وبلعا المركبة التي قتل فيها جندي إسرائيلي في 2 / 11 / 2023، والتي تبنتها كتائب القسام في حينه.
ونعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، أربعة من مقاوميها وقادتها بالضفة المحتلة بعد اشتباك مع قوات الاحتلال في دير الغصون بطولكرم، وفقا لبيان مقتضب، وهم: الشهيد تامر فقها، الشهيد علاء شريتح، الشهيد اسال بدران والشهيد عدنان سمارة.
أطول فترة مطاردة بالضفة في السنوات الأخيرة
وجاء العدوان الأخير على طولكرم، عقب أشهر من المطاردة فشل فيها الاحتلال في اغتيال أو اعتقال منفذي العملية التي نشرت كتائب القسام توثيقا لها، حيث تعد العملية الأولى الموثقة للقسام في الضفة المحتلة منذ 20 عاما.
ونفذ مقاومو القسام في طولكرم بالضفة المحتلة؛ الشهيد تامر فقها والأسير الجريح محمود سليط وبتخطيط من الشهيد علاء شريتح، عملية بيت ليد في الثاني من نوفمبر الماضي، حيث أسفرت العملية عن مقتل جندي وإصابة عدد آخر.
فبعد نحو شهرين من تنفيذ العملية، اعتقلت قوات الاحتلال منفذ العملية الأسير الجريح سليط، واستمرت في مطاردة باقي أفراد الخلية في فشل استمر لأكثر من خمسة أشهر متواصلة انتهى باغتيال اثنين منهم (الشهيدان علاء شريتح وتامر فقها) اليوم في بلدة دير الغصون عقب حصارهم بعشرات الآليات العسكرية وقصفهم بعشرات القذائف الموجهة، وذلك بعد أشهر من المطاردة وحملات الاعتقال الواسعة التي طالت أفراد عائلتيهما ومحيطهما إضافة لتدمير وتخريب واسع لممتلكات العائلتين.
تفاصيل تكشف لأول مرة
قتل جندي إسرائيلي في عملية بيت ليد، خلال إطلاق نار وقع من قبل سيارة مسرعة كان يقودها الشهيد تامر فقها، وبجانبه كان يجلس الجريح محمود سليط الذي أطلق النار صوب الجندي، بحسب ما كشفت مصادر خاصة لـ "شبكة قُدس".
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال عثرت في وقت لاحق، على المركبة التي اشتبهت في أنها نفذت العملية في قرية رامين، وبعد وصول قوة من جيش الاحتلال إلى المركبة لفحصها؛ قامت الخلية بتفجير عبوات ناسفة كانت مزروعة بجانب الطريق، حيث أدى الانفجار إلى إصابة أربعة من جنود الاحتلال.
وتتهم قوات الاحتلال الشهيد شريتح بالتخطيط للعملية وتشكيل الخلية العسكرية التي نفذت العملية المزدوجة، التي تبنتها كتائب القسام بعد أيام في إعلان رسمي.
وفي التفاصيل؛ تقول المصادر، إن التخطيط للعملية بدأ في شهر أكتوبر الماضي، عقب بدء معركة "طوفان الأقصى"، حاول خلالها أعضاء الخلية الحفاظ على سرية تامة، لضمان نجاح العملية.
وتمثلت الخطة التي أعدها الشهيد شريتح؛ بأن ينفذ محمود وتامر عملية إطلاق النار بعد تحديد مكان الهدف وتصوير وصيتهما، وفي يوم العملية الثاني من نوفمبر 2023؛ التقى تامر ومحمود، واتجها إلى محيط مستوطنة عيناف المقامة على أراضي الفلسطينيين في طولكرم، ونفذا عملية إطلاق نار مما أدى لمقتل الجندي بداخلها.
وأوضحت المصادر، أن المنفذان، تركا المركبة التي يقودانها في منطقة قريبة، حيث كانا قد زرعا عبوات ناسفة وأحرقا السيارة، وبنفس الوقت كان هناك منفذ ثالث يملك جهازا يمكنه تفجير العبوات الناسفة عن بعد جرى اعتقاله في وقت لاحق.
وفي حوالي الساعة الواحدة؛ وصلت قوة من جيش الاحتلال للمكان الذي تركت فيه المركبة التي كان يستقلها منفذا عملية إطلاق النار، عندها تم تفجير العبوتين الناسفتين، مما أدى إلى إصابة 4 جنود.
وأظهرت المشاهد التي بثتها القسام، عملية إطلاق النار تجاه مركبة قتل فيها جندي إسرائيلي، قبل أن ينسحب المنفذون بسلام، وقد اعترف الاحتلال حينها بمقتل جندي في العملية.
وكشفت المشاهد، استدراج المنفذين لقوات الاحتلال إلى كمين من خلال حرق سيارة في قرية بلعا شرق طولكرم، ومن ثم تفجير عبوات زُرعت مسبقًا في قوات الاحتلال.
ولم يعترف الاحتلال، بحادثة تفجير العبوة في بلعا كما لم يفصح عن أي قتلى في هذه العملية في بلعا.